الدكتورة سابرينا لي: القرآن لا يمكن ترجمته وإنما يتم تفسيره
- 2022-Apr-06
نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة محاضرة افتراضية الثلاثاء ، 05 أبريل 2022، محاضرة بعنوان "سلسلة منجزون ومساهمون" تحدثت فيها الدكتورة سابرينا لي مديرة مركز تواصل الدولي للنشر والبحوث والحوار بروما ، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.
قالت الدكتورة سابرينا لي مديرة مركز تواصل الدولي للنشر والبحوث والحوار بروما إنها تسعى لتطوير المجتمع الإسلامي في إيطاليا وأوروبا مشيرة إلى أنها كانت مهتمة بالدين الإسلامي حتى قبل أن تعتنقه.
وأضافت " لي " أن المجتمع المسلم في إيطاليا وأوروبا قد نما بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة نظراً لوجود جيل ثاني وثالث من المسلمين في أوروبا بجانب وجود عدد كبير من الكتب المترجمة عن الإسلام وحياة المسلمين.
وأوضحت مديرة مركز تواصل الدولي للنشر والبحوث والحوار بروما أن أوروبا في حاجة إلى كتب تملئ الساحة الثقافية وتكون بعيدة عن أية توجهات سياسية وكل هذا دفعها لأن يكون أول كتاب لها عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأكدت " لي" على أن الإسلام جاء لكي يستكمل ما جائت به الديانة اليهودية والمسيحية وهو ما تسعى بشكل دائم لايصاله للمجتمع الإيطالي والأوروبي لتؤكد على أن الإسلام ليس دين منفصل وإنما هو الدين الخاتم للأديان السماوية وجاء لكي يكملها.
وأشارت مديرة مركز تواصل الدولي للنشر والبحوث والحوار بروما إلى أنها كتبت مقدمة مكونة من 40 صفحة حينما قامت بترجمة صحيح البخاري إلى اللغة الإيطالية لكي يتم التيسير على الإيطاليين فهمه مضيفة أنه في حالة ما إذا لم يكن يوجد تمهيد ومقدمة لصحيح البخاري وتم تجمته بشكل مباشر كان الأشخاص هنا سيجدون صعوبات بالغة في فهم مضمون الكتاب.
وشددت "لي" على أن القرآن الكريم لا يمكن ترجمته وإنما يتم تفسير معانيه لذلك فإننا في الدول الغربية نحتاج إلى تفسير سور القرآن لفهم معانيه مؤكدة على أنه لم يكن يوجد كتب إسلامية كثيرة مترجمة قبل أن تبدأ في الترجمة وكانت توجد كتب تسئ للحضارة الإسلامية وهو ما جعلها تعمل على تصحيح تلك الصورة السيئة وترجمة عدد كبير من الكتب لكي تكون متاحة أمام الجميع وتسهل عليهم فهم الدين الإسلامي.
جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته وترسيخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.