المؤتمرات

في إطار الحلقات الرمضانية الافتراضية اليومية، نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الجمعة 23 أبريل 2021، محاضرة بعنوان "مفردات الخطاب القرآني.. طريق للفهم الصحيح"، تحدث فيها الدكتور بن يحيى ناعوس، أستاذ اللسانيات في جامعة أحمد زبانة بغليزان، الجزائر، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وقال الدكتور بن يحيى ناعوس إن القرآن يحث على تتبع السلوكيات الحضارية والتواصل والمحبة والتعاون، من أجل نشر الخير وتحقيق الحياة الهانئة وترسيخ السلام والأمان في العالم، فالقرآن خطاب إلهي مطلق، وهو انتقالٌ للمعنى حسب السياق والموضع.

وأضاف: "فهم مفردات القرآن الكريم والغوص في معانيها يؤدي لفهمها ضمن سياقها بالكامل، وأفضل طريقة هي تفسير القرآن بالقرآن بمنهج سياقي لبلوغ المعنى الذي أراده الله".

وأوضح الدكتور بن يحيى ناعوس أن هناك السياق اللغوي القرآني الذي يتخصص بالمعنى الداخلي، والسياق غير اللغوي المتعلق بفهم المفردات، مؤكداً أنه لابد من إدراك المعنى العام للقرآن الكريم وفهم المفردة القرآنية وربط القرآن بالكلام، وكذلك معرفة نوع السورة، مكية أم مدينة، وتمييز الدلالة الموضعية، من أجل إدراك المعنى العام لكتاب الله، معرّفاً كذلك الدلالة المعجمية للمفردات القرآنية بأنها رد الكلمة للغة العربية وكيفية استخدامها بين العرب، فيما تتمثل الدلالة السياقية برد الكلمة لموضعها وموقعها ومكانها وحيثياتها.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال المؤتمرات والندوات والأنشطة إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته وبما يرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.