المؤتمرات

نوهت الدكتورة وداد نائبي، مديرة معهد ابن بطوطة الأفريقي في جمهورية بنين، غرب إفريقيا، إلى تجربة بلادها المتميزة في التعايش الديني والانتماء الوطني والعلاقات الاجتماعية الوثيقة، بسبب قوة دور التربية المجتمعية في ترسيخ القيم السامية في بنين، مؤكدةً أن معهد ابن بطوطة يهدف لنشر ثقافة التعايش والمواطنة والفهم الصحيح للإسلام الوسطي.

وأوضحت مديرة المعهد، خلال ندوة افتراضية نظمها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، اليوم الاثنين 12 أكتوبر 2020، أن الإسلام دخل جمهورية بنين في القرن 14 (شمالاً) والقرن 17 (جنوباً) بدءاً من مملكة "دهومي"، حيث يشكل المسلمون نسبة 27% من إجمالي سكان البلاد، أي أكثر من 3 ملايين مسلم، وأن الدين الحنيف انتشر نتيجة القناعات والمعاملة والقدوة الحسنة للمسلمين في بنين التي تعترف بالدراسات الإسلامية واللغة العربية في الجامعات الخاصة.

ودعت الدكتورة وداد نائبي إلى إحياء القيم السامية داخل كل إنسان باحترام الآخر وتعزيز دوره الصالح والفعال، موضحة أن التعايش في بنين يبدأ بإلقاء السلام بين الجميع، فلا تناقض بين الإسلام والإنسانية والسلام، وأنه لابد من علاج التردي في مستوى فهم روح الإسلام بإبراز نماذج عن صمود التعايش ضد الكراهية، معبرةً عن تجربة التسامح في مدينة "ساكيتي" في بنين بالقول: "براءة الأطفال هي التي رسخت التعايش الفطري وأقصت الكراهية.. وأنا مسلمة بنينية عالمية.. ويمكننا الحديث عما يجمعنا بالرجوع إلى أصلنا الواحد".

كما أشارت الدكتورة وداد نائبي إلى أنها عاشت في دولة الإمارات العربية الطويلة فترة طويلة وتعلمت فيها حب الوطن ولاسيما في المناهج الدراسية.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.

ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان..