
المجلس ينظّم محاضرة افتراضية بعنوان: "التجربة الأفريقية وتحدياتها"
- 2025-May-19
نظّم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة محاضرة افتراضية بعنوان "التجربة الأفريقية وتحدياتها"، قدمتها أدجا ماجيتي، أستاذ اللغة والأدب العربي بجامعة الشيخ أنتا ديوب في العاصمة السنغالية داكار. تناولت خلالها واقع التعايش السلمي في القارة الأفريقية، وتحديدًا في منطقة غرب أفريقيا، مسلطة الضوء على الصورة المشوهة التي يصورها الإعلام الغربي عن أفريقيا، وذلك ضمن سلسلة محاضرات المجلس.
واستهلت "ماجيتي" حديثها بالتأكيد على أن الله خلق الناس مختلفين في الجنس واللغة والدين والأصل، وهذه سنة إلهية، لا يمكن للسلام أن يتحقق من دون الإيمان بالتعايش رغم تلك الاختلافات.
وسلطت الضوء على منطقة غرب أفريقيا، باعتبارها من أكثر المناطق التي عانت من الحروب والاستعمار والنزاعات، مشيدةً بتجربة السنغال كاستثناء نادر، إذ لم تعرف البلاد اضطرابات سياسية أو انقلابات عسكرية، ما يعكس عمق ثقافة التعايش السلمي بين مكونات شعبها.
وضربت مثالًا حيًا بمقبرة مزدوجة في السنغال يدفن فيها المسلمون والمسيحيون جنبًا إلى جنب، في دلالة على التعايش المتأصل، رغم أن المسلمين يشكلون نحو 95% من السكان، فيما يشكل المسيحيون النسبة الباقية.
كما استعرضت تجربة الرئيس السنغالي الراحل ليوبولد سنغور، وهو أول رئيس بعد الاستقلال، وكان مسيحيًا ذا مكانة علمية بارزة، انتخبه المسلمون وقاد البلاد لعشرين عامًا من الاستقرار، مؤكدة أن ذلك يجسد النموذج السنغالي الفريد في التعايش والتسامح.
وأضافت أن السنغال تضم طرقًا ومذاهب متعددة داخل الإسلام، ومع ذلك يسودها الوئام الاجتماعي، تطبيقًا للمبدأ القرآني: "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم".