
المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يشارك في اجتماع “روسيا – العالم الإسلامي” ومنتدى قازان الاقتصادي الدولي لتعزيز التعاون في قضايا الشباب والتنمية
- 2025-May-15
يشارك المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في أعمال الاجتماع السنوي لمجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا – العالم الإسلامي”، المقرر عقده في مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان في روسيا الاتحادية، خلال الفترة من 15 إلى 16 مايو 2025م، وذلك تحت شعار: “تجربة روسيا ودول العالم الإسلامي في مجال سياسات الشباب: تحديات مشتركة وجهود مشتركة”.
ويمثل المجلس في هذا الحدث وفد رفيع المستوى، يشارك أيضًا في فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي “قازان – روسيا والعالم الإسلامي”، الذي انطلقت أعماله في 13 مايو وتستمر حتى 18 مايو، بحضور قادة حكوميين، وممثلي منظمات دولية، وخبراء في مجالات الاقتصاد والتعليم والسياسات الشبابية، من مختلف أنحاء العالم الإسلامي وروسيا.
تأتي هذه المشاركة في سياق حرص المجلس على تعزيز التواصل المؤسسي والتعاون متعدد الأطراف بين المجتمعات المسلمة والدول الصديقة، عبر دعم المبادرات التي تخدم الشباب، وتمكينهم من لعب أدوار فاعلة في مجتمعاتهم، والانخراط في مسارات التنمية المستدامة، ضمن رؤية شاملة ترتكز على الحوار والتفاهم والتعاون الدولي.
ويُعدّ منتدى قازان من أبرز المنصات الدولية التي تجمع بين روسيا والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ويهدف إلى توسيع الشراكات الاقتصادية، وتعزيز العلاقات الثقافية والعلمية، من خلال جملة من المبادرات والأنشطة التي تتناول أولويات التنمية لدى الطرفين.
أما مجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا – العالم الإسلامي”، فهي إطار مؤسسي يجمع شخصيات فكرية ودينية من الجانبين، ويمثل أداة فاعلة لترجمة هذا التعاون إلى مبادرات ملموسة، من خلال برامج عمل تُعنى بقضايا أساسية، في مقدمتها التعليم، الشباب، الحوار بين الثقافات، والتبادل الأكاديمي.
وتأتي مشاركة المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة انطلاقًا من رؤيته الاستراتيجية التي تضع الشباب في صميم أولويات العمل الإسلامي العالمي، باعتبارهم المحرك الأساسي نحو المستقبل، والقوة الكامنة في نهضة المجتمعات واستقرارها.
ويؤكد المجلس في هذا السياق دعمه الكامل لكل المبادرات التي تعزز من حضور الشباب المسلم على الساحة العالمية، وتفتح أمامهم آفاقًا أوسع للمشاركة في صنع القرار، وتعزيز دورهم في ترسيخ قيم العيش المشترك والسلام والتسامح، ضمن إطار من الالتزام بالهوية والانفتاح على الآخر.