الدكتور عبدالحميد متولي : يجب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفعل الخير

  • 2022-Apr-29

في إطار الحلقات الرمضانية اليومية، نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الجمعة 29 أبريل 2022، حلقة افتراضية تحت عنوان  "مواعظ رمضانية" تحدث خلالها الدكتور عبدالحميد متولي رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي - وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.


قال الدكتور عبدالحميد متولي رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي إن الله تعالى أمرنا بالحوار البناء وأن نتأدب في حوارنا مع الله تعالى أولاً ثم مع البشر وهو ما نحتاج إليه خلال شهر رمضان ونتحاور مع الله بأدب كي يتقبل منا صيامنا ودعائنا وكافة أعمالنا ، مؤكداً على أن الله تعالى قال "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ" وهنا تتجلى عظمة الله تعالى في كيفية الحوار مع غير المسلمين .


وأضاف رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي أنه يجب أن نتعامل مع باقي أفراد المجتمع بالتي هي أحسن كما علمنا الله تعالى ورسوله ، مشيراً إلى أن  أحد الأشخاص قد سأل الإمام علي رضي الله عنه وقال كيف يحاسب الله الناس في وقت واحد فرد عليه مثلما يرزقهم في وقت واحد .


وأوضح "متولي" أن التعالي وحب الظهور والأنانية هي التي تضيع الأمة وإذا حققنا أدب الحوار سنرتقي بالأمة الإسلامية  فالله يؤسس أدب الحوار وعلم الرسول وسائر البشر كيفية الحوار  ، مؤكداً على أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست وسائل تواصل وإنما هي قطع للأرحام ونجد من لا علم له يحاور العلماء .


وشدد على ضرورة عدم فقد أداب الحوار في الحديث ومحاولة تقليد النماذج السيئة في المجتمع لذلك على جميع المسلمين استغلال شهر رمضان لنبدأ واقع جديد نعيش فيه بالحوار الراقي لكي تنهض الأمة الإسلامية وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في عمل الخير والدعوة له وترك ما فيها من سوء أدب لا يتماشى مع روحانيات شهر رمضان المبارك


جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته وترسيخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا